نشرت منظمة "بتسيلم" الصهيونية التي تُعنى بحقوق الإنسان أمس الأحد (20/7) "شريطاً مصوراً بثته قناة "الجزيرة" الفضائية يظهر جندياً صهيونياً يطلق النار على شاب فلسطيني مكبل اليدين وممسوك من قبل ضابط آخر.
وأظهر الفيلم القصير جندياً يطلق طلقة معدنية مباشرة على شاب فلسطيني مكبل ومسيطر عليه من قبل ضابط آخر وبحضور عدد من الجنود بينهم ضابط برتبة مقدم الذي امسك بذراعي الشاب الفلسطيني خلال إطلاق النار عليه.
ووفقا لمصادر بتسيلم؛ فإن الواقعة جرت يوم السابع من تموز (يوليو) الجاري في قرية بلعين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حين أوقف الجنود المتظاهر الفلسطيني أشرف أبو رحمة (27 عاماً) وبقي رهن اعتقالهم لمدة نصف ساعة أمضاها مكبل اليدين ومعصوب العينين.
ويظهر شريط الفيديو القصير جندياً يوجهه بندقيته إلى قدم أشرف أبو رحمة من مسافة متر ونصف المتر ويطلق عليه عياراً نارياً معدنياً مغطى بطبقة من المطاط مما أدى إلى إصابته في إبهام قدمه اليسرى وبعدها تلقى علاجاً على يد ممرض عسكري ومن ثم أطلق سراحه.
والفيلم المذكور قامت بتصويره فتاه فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاماً من شباك منزلها الكائن في قرية بلعين وجرى تسليمه صباح اليوم الأحد لمنظمة "بتسيلم".
وقال أبو رحمة لمنظمة "بتسيلم" بأنه تعرض للضرب وبعد ذلك اقتادته مجموعه من الجنود وحرس الحدود باتجاه سيارة جيب عسكرية.
ومن ناحيتهم؛ قال بعض سكان القرية لمنظمة "بتسيلم" بأن الجندي الذي أطلق النار شوهد لوحده في منطقة القرية وذلك بعد يوم واحد من فعلته.
ونقلت "بتسيلم" الشريط إلى الشرطة العسكرية وطالبتها بفتح تحقيق فوري يؤدي إلى إحقاق الحق ومعاقبة الجندي إضافة إلى مطالبة "بتسيلم" بالتحقيق في تورط الضابط الذي يحمل رتبة مقدم وقيامه بتثبيت ذراعي الفلسطيني وقت إطلاق النار عليه.