أبدى عدد من علماء الأزهر غضبهم لحكم المحكمة الدنماركية، الذي صدر أمس برفض الدعوى المقامة من 27 منظمة إسلامية دنماركية ضد صحيفة "يولاند بوستن"، التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول الكريم، وشددوا على أنه ليس غريب أن يصدر هذا الحكم من المحكمة الدنماركية، فهذه نتيجة نتوقعها ولا ننتظر ما ينصفنا. ورأى الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه "ليس غريباً أن يصدر هذا الحكم من المحكمة الدنماركية، فهذه نتيجة نتوقعها ولا ننتظر ما ينصفنا، لأن الفكر الغربي يرى أن حرية التعبير لا سقف لها لذلك نجدهم يسيئون لسيدنا عيسى بإساءات لا نقبلها نحن المسلمين".
وقال الدكتور عصام العريان: «إننا نعلم جيداً أن هناك موجة تشويه متعمدة ضد الإسلام، وطرق مواجهة هذه الموجة الشرسة كثيرة، إحداها كان رفع الدعوى القضائية أمام المحاكم الغربية رغم أن قوانينهم تتيح لهم الإساءة للآخرين تحت مسمى «حرية التعبير»، وكنا نتوقع رفض هذه الدعوى».
وأضاف العريان: «يجب ألا يتوقف المسلمون عند هذا الحد، فهناك أمور كثيرة للمواجهة أهمها المقاطعة الإيجابية لهذه الدول ومنتجاتها، شريطة ألا نقابل التعصب بالتعصب».
ومن ناحيته، رفض الداعية الإسلامي عمرو خالد التعليق، مبرراً ذلك بأنه يحتاج إلى دراسة الموضوع قبل الرد عليه.
أما الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر فكان له رأي مختلف لعثمان والعريان وقال في تصريحات لـصحيفة "الجريدة": "لا نعلّق مطلقاً على أحكام القضاء سواء كانت في الداخل أو الخارج، لأننا مسلمون نحترم القضاء ولا نشكك في نزاهته، مضيفاً أنه على المسلمين أن ينسوا قضية الرسوم الدنماركية وتركها لتموت وتنتهي".
وكانت محكمة غرب الدنمارك أصدرت أمس حكمها النهائي في قضية الرسومات المسيئة للرسول، والتي أقامتها عدة مؤسسات دنماركية إسلامية ضد صحيفة الـ«يولاند بوستن» ورئيس تحريرها كارستن يوسته، مؤكدة في حكمها أن الرسوم لم تسئ للمسلمين ولم تصمهم بالإرهاب.
يُذكر أن المؤسسات الإسلامية قد خسرت الدعوى المدنية في أكتوبر 2006 أمام محكمة مدينة أوروس، وقامت المؤسسات باستئناف القضية في حينها لدى محكمة غرب الدنمارك الواقعة في مدينة فيبورج، والتي تعتبر أعلى سلطة قضائية في الدنمارك في القضايا المدنية.
وتجاوزت تكاليف المحكمة المليون كرون دنماركي على مدار الأعوام الماضية. وكانت اللجنة الأوروبية لنصرة خير البرية، والتي تضم 27 منظمة إسلامية في الدنمارك رفعت بدعم من «اللجنة العالمية لنصرة خير البرية» دعوى قضائية مدنية ضد «يولاند بوستن» ورئيس تحريرها في مارس 2006 لنشرها 12 رسماً كاريكاتيريا مسيئاً للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في سبتمبر 2005
نقلا عن نافذه مصر