كثيرة هى نظريات التربيه الحديثه وكثيرة هى الكتب والمراجع التى تحدثت عن هذا الموضوع الهام ، ولكن هل يعلم الناس اسس التربيه من المنظور الاسلامى التى لو علمناها لأغنتنا عن تلك النظريات والجدليات الكثيره؟
والنظريه الاسلاميه فى التربيه تقوم على ثلاث اسس
اولا : القاعده القرآنيه الاولى
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا
صدق الله العظيم ( النساء9
فهذه الآيه الكريمه تتحدث عن التربيه غير المباشره بتربية النفس اولا وبخشيته وتقواه سبحانه وتعالى فيأتى الاطمئنان على الذريه بحماية الله سبحانه وتعالى لهم
ثانيا : القاعده القرآنيه الثانيه
يا ايها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجروحين تضعون ثيابكم من الظهيره ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم* واذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كمااستأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم
صدق الله العظيم( النور58،57
هذه الآيات الكريمه وهى تتحدث عن مواقيت الاستئذان وهو موضوع هام يجهله الكثيرون فتلك المواقيت هى انسب مواعيد ممارسة الازوح لعلاقتهم الحميمه ولو لم نعلم اولادنا ثقافة الاستئذان لشاهدوا مالا يجب مشاهدته واتى تنتج عنها الامراض النفسيه فى محاولة تفسير ما رأوه او محاولة تقليده
وكلنا سمع عن زنا المحارم وما ذلك الا نتيجه حتميه لافتقاد ثقافة الاستئذان التى تحدث عنها القرآن الكريم
ثالثا: الدستور الذى وضعه الامام على كرم الله وجهه
حيث قال: لاعب ولدك سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا ثم اترك حبله على غاربه
اى ان السبع سنوات الاولى من عمر الطفل هى للعب فقط
وهو ضرورى جدا حيث لا تكليف وانما التربيه باللعب
والمرحله الثانيه من سن سبعه حتى سن الرابعه عشر هو سن الادب وزرع القيم والعبادات ومعرفة الحلال والحرام حيث مقدرة الطفل على التمييز والادراك فى هذه المرحله العمريه الهامه والتى تبقى محفوره بالعقل حتى نهاية العمر
اما المرحله الثالثه وهى من سن الرابعه عشر وحتى الحاديه والعشرين وهى فترة المراهقه فتحتاج الى مصاحبه ومصادقه فالطفل فى هذه المرحله لا يتقبل التوجيه المباشر ولا يسمع للأوامر او النواهى وانما يحتاج للتربيه بالمصاحبه واشعاره بنضج عقله وانه اهل لهذه المصاحبه
ثم تأتى المرحله الاخيره وهى فى سن الحادى والعشرين وما بعدها يكون قد استوفى كل مراحل التربيه ويستطيع خوض معترك الحياه وهو مسلح بكل الاسلحه التربويه التى تحميه من اى ذلل ومن هنا كان ترك الحبل على الغارب
ما احوجنا لهذه المدرسه فوالله لو اتبعناها لخرجت من اصلابنا اجيالا قادره على تحمل المسئوليه وتبعات الحياه