أوصى مشاركون في مؤتمر بعنوان "معًا من أجل القدس" بضرورة قيام المنظمات الدولية والإقليمية الداعمة للقضية الفلسطينية بالعمل على استصدار قرارٍ أممي يدعو إلى اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمةً للدولة الفلسطينية، مطالبين بتعزيز التواصل مع سكان القدس من خلال دعم مؤسساتهم الاجتماعية.
جاء ذلك في اختتام فعاليات مؤتمر القدس الدولي الثاني "معًا من أجل القدس" اليوم الخميس، والذي نظَّمه مركز قدس نت للدراسات والإعلام والنشر الإلكتروني، وعُقد على مدار يومي الأربعاء والخميس في لبنان وغزة والقدس.
ودعا المشاركون إلى تعزيز التواصل مع سكان مدينة القدس من خلال دعم مؤسساتهم الاجتماعية لتكريس وجودهم في المدينة، مؤكدين ضرورة الاهتمام بالنشء والشباب المقدسيين وتربيتهم تربيةً روحيةً للحفاظ عليهم والتشبث بالمقدسات، وإنشاء صندوق لتخفيف المعاناة عن سكان المدينة المقدسة بهدف إنقاذ الأرض والإنسان، وإنشاء مركز دولي للدراسات والبحوث يتبنى قضية القدس بكل تفاصيلها.
وطالب المؤتمر جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية بتعزيز الوحدة الوطنية وعدم التفريط في الثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها قضية القدس، مطالبين السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية المساندة للقضية الفلسطينية بعدم التنازل عن مدينة القدس مهما كانت المغريات والتحديات.
كما طالب المشاركون بالضغط على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لإعادة فتح جميع المؤسسات الفلسطينية المغلقة، وتقديم الدعم الكافي لها، مؤكدين أن اعتبار القدس الشريف عاصمةَ الثقافة العربية للعام 2009م يشكِّل فرصةً كبيرةً لتوجيه أنظار العالم إلى قضيتها، واعتبار الاعتداء على القدس اعتداءً على رموز الديانات والثقافات الإنسانية، واعتداءً على رمز التسامح والسلام الدولي.
وأكد المؤتمرون في ختام توصيات مؤتمر القدس الدولي الثاني الذي أُعلن من خلاله عن تأسيس الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس.. عن تشكيل مكتب لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات يكون مقره القدس