أعلنت حركة "مواطنون ضد الغلاء" عن بدء حملة إعلامية تحت عنوان "ما تتكلمش أرضي يا ابن بلدي.. الفاتورة نار قوي عندي"، تستغرق عشرة أيام لدعوة المواطنين لمقاطعة جميع الخطوط الأرضية التابعة لوزارة الاتصالات؛ احتجاجًا على تعريفة المكالمات الجديدة، على أن تبدأ المقاطعة فعليًّا يوم 10 يوليو، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة جاءت حتى تتمكَّن وسائل الإعلام من نشر الدعوة لدى المواطنين، ولحشد الجميع في مواجهة الجشع وحتى تأتي دعوة المقاطعة بنتائج إيجابية نموذجية بعكس بدء الحملة دون تفعيل إعلامي لها.
وفي سياق متصل كشف تقرير أعدته وحدة الدراسات الاقتصادية بالحركة عن تنامي وتصاعد أرباح الشركة المصرية للاتصالات خلال الأعوام الماضية.
وصرَّح رضا عيسى مقرر وحدة الدراسات الاقتصادية بأن أرباح الشركة ارتفعت في 2004م إلى مليار و25 مليون جنيه وتضاعفت أرباحها في عام 2005م إلى 2 مليار و97 مليونًا، وتصاعدت إلى معدل خرافي نتيجة مضاعفة تعريفة المكالمات بشكل تصاعدي إلى 2 مليار و400 مليون في عام 2006م، وارتفعت ارتفاعًا طفيفًا في عام 2007م عن عام 2006م لتتجاوز حاجز 2 مليار و500 مليون.
وأشار إلى أن الزيادات تأتي بسبب تورُّط الشركة في مشروع فاشل لها في الجزائر؛ نظرًا لعدم وجود حماية الوزير طارق كامل، أو الحماية الحكومية الممنوحة للشركة من الدكتور نظيف، ولأنها لا تستطيع أن تمارس الجشع على المواطن الجزائري المحمي من حكومته، بينما تستطيع أن تفعل ذلك مع الغلابة المصريين الذين لا سند أو ظهر لهم، مشدِّدًا على أنه في مقابل هذه الزيادات لم يطرأ أي تطوير على أداء الخدمة المقدمة للمستهلكين.
وأشار عيسى إلى أن كل جنيه كان المستهلك يدفعه في عام 2004م كان يحقق صافي ربح 13 قرشًا وتضاعفت النسبة إلى 26 قرشًا في 2006م، وتستهدف الشركة الحصول على 50 قرشًا كصافي ربح عن كل جنيه يدفعه المضحوك عليهم من أمثالنا من المستهلكين في العام الجاري 2008م.