مقتل 3 إسرائيليين وجرح 45 آخرين بهجوم شنه فلسطيني بـ"جرافة"

إدانة أميركية وفرنسية لعملية القدس وسط ترحيب الفصائل الفلسطينية

القدس المحتلة- قتل ثلاثة أشخاص في القدس أمس بهجوم نفذه فلسطيني بجرافة، كما أسفر الهجوم أيضا عن اصابة 45آخرين على الاقل بجروح.
وقال المتحدث باسم منظمة نجمة داود الموازية للصليب الاحمر في إسرائيل يروهام مندولا "احصينا في الوقت الحاضر اربعة قتلى بينهم سائق الجرافة و45 جريحا بينهم ثلاثة في حال خطرة".
وكان فلسطيني يقود جرافة قد هاجم حافلة وعددا من المتجمهرين في أحد شوارع القدس، وبعد دقائق صعد جندي إسرائيل يرتدي لباسا مدنيا وأطلق النار عليه ففارق الحياة.
وأعلنت "كتائب احرار الجليل" وهي مجموعة فلسطينية غير معروفة، أمس مسؤوليتها عن الهجوم لكن من دون التمكن من التحقق من صحة هذا التبني.
وقال متحدث يتبع للجهة التي تبنت العملية في اتصال هاتفي، إن منفذ الهجوم يدعى حسام تيسير دويات وهو من قرية سور باهر في القدس الشرقية.
وحسب الشرطة الاسرائيلية فان منفذ الهجوم في الثلاثين من العمر ومتزوج واب لولدين.
وتبنت المجموعة ايضا الهجوم في بيان جاء فيه "تمكن احد افرادنا من تنفيذ عملية بطولية ظهر أمس بواسطة جرافة في قلب الكيان الصهيوني وقد تمكن من صدم عدة مركبات ومن ضمنها حافلة مليئة بالركاب في شارع يافا بمدينة القدس المحتلة".
وكانت هذه المجموعة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على مدرسة تلمودية في 6 آذار (مارس) في القدس لكن لم يتم التحقق من صحة ذلك التبني.
وأشادت فصائل وتنظيمات فلسطينية أمس بالهجوم قائلة إنه "نتيجة طبيعية للعدوان الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين
وفي هذا الإطار، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس إنه "في حال ثبت أن تلك العملية للمقاومة الفلسطينية فإنها تمثل ردا طبيعيا على مجمل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات تعسفية بحق الشعب الفلسطيني مثل تجريف البيوت في القدس وهدمها فوق رؤوس ساكنيها وتهويد مدينة القدس والتدمير الجزئي للمسجد الأقصى المبارك بالإضافة لممارسات أخرى كالاغتيالات والاعتقالات وتعذيب الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع".
وحمل برهوم الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تلك العملية بسبب ما سماه "السياسة الإرهابية المجرمة" بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ومن ناحيتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي الهجوم وقالت في بيان إنه "رسالة واضحة للعدو المجرم..وعلى العدو أن يترقب المزيد طالما استمر الاحتلال والعدوان بحق شعبنا..وطالما استمرت الانتهاكات في الأقصى والقدس"
وأكد البيان أن "التهدئة المبرمة في غزة لن تحقق لإسرائيل الأمن" مضيفا أنه "على إسرائيل أن لا تتوهم.. ولن نسمح لها أن تستفرد بشعبنا في الضفة وتنفذ مخططاتها في القدس دون أن نرد".
وأوضح أن "شعب فلسطين كله مقاومة وجهاد وسيعمل من أجل حماية الأقصى والقدس وكل التراب الفلسطيني مضحيا بدماء وأرواح أبنائه".
وفي السياق ذاته باركت لجان المقاومة الشعبية "العملية الاستشهادية" في القدس واعتبرتها "ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة".
وقال أبو مجاهد الناطق باسم اللجان في تصريحات للصحافيين إن العملية جاءت "بعد حصيلة جرائم ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء القدس..منها الاستيطان وتهجير الأهالي والاستيلاء على منازلهم ومصادرة أراضيهم إضافة إلى الجرائم المتواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي لا يزال يعاني من ويلات الحصار حتى اللحظة.
ومن جهته دان الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الهجوم، وقدم تعازيه الى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، بحسب ما أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف "تحدث الرئيس بوش الى رئيس الوزراء اولمرت لتقديم تعازيه الى الشعب الإسرائيلي بعد هجوم القدس الدامي".
كما دان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس "الهجوم الشنيع" الذي نفذ في القدس ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين الى مواصلة المفاوضات السلمية.
وقال كوشنير في بيان اصدرته الخارجية الفرنسية "ادين بأكثر العبارات حزما الهجوم الشنيع الذي نفذ اليوم في القدس".
واضاف الوزير الفرنسي "ان هذا العمل الارهابي غير المقبول يسيء الى كل الإسرائيليين وكل الفلسطينيين".
واضاف كوشنير "ادعو القادة الإسرائيليين والفلسطينيين الى مواصلة مباحثاتهم رغم اعمال العنف بهدف العمل على تسريع تقدم عملية التفاوض الجارية التي تفتح وحدها الطريق نحو السلام".